آه عليكِ يا بغــــــداد
يا بنت العراق العظيــــم
وأنا اراكِ في هذا الموقف
الحزيـــــن !
با بنت دجلــة والفرات
هذين النّهريـن العظيميـن ..
كيف وصل بكِ الحـال
وكنتِ كالأميرة .. بل ملكــــة
في قصـر العزّ والكرامــــــة
تعيشـين !
إنّ عينـي تذرفُ دمــاً
بــدل الدّمــــوع
حزنـــاً عليــكِ ولحالــكِ
المهيـــــن !
اراكِ كالحمامــــةِ
يترقّبــكِ هذا الصّياد الشّرس
وكأنّــــكِ ... صيــــدٌ
ثميـــن !
لقـد ترككِ الزّمـن الغادر
لمقاديره الغادرة .. لتقاسين
الأمـــرّيـن ..
من فقـــدان بعلــكِ
ودمــعٌ ســاخنٌ
ينحـدر بغزارة .. يحرق هاتين
الوجنتيــن !
ولكــن صبراً .. يا بغـــدادُ
ســتشـرق الشّــمس من جديد
والى قصـــركِ .. ســترجعين
معــزّزة .. مكرّمــــة
نســــتقبلك بالــورود
والرّياحيــن
ستزولُ حتمـاً رائحة الموتِ
وسيموتٌ الأخطبـوط
( الإرهـــاب ) هــذا العــدوّ
اللّعيـــــن !
ونراكِ مجدّدا .. كما كنــتِ
ملكــةً للرّبيع المزهـــــر
وانــتِ .. بثوبِ العافيـــة
ترفليــن !
<> بقلمي <>
03 ـ 12 ـ 11