!!! القمّــة الباردة !!!

في 29 ـ 03 ـ 2012 تم عقد مؤتمر الدّول العربيّــة ببغـــداد !

ووجّهـت الدّعـوة الى شخصيّات سياسيّة اجنبيّة ! وقام كلّ ممثل ( مندوب )

دولة عربيّـة بإدلاء دلوهِ ,, من القاء الخطب الرنّانـة الرّوتينية لمثل هـذه

المناسبات ! وطبّلَ وزمّــر المنافقــون ( الأصدقاء ـ الأعــداء ) لهـــــذا

المؤتمــر ( الهزيل والميّـت ) وآعتبروهُ حدث تاريخي لا مثيل لهُ !

وأشــادوا الحاضرون ( زوراً ويهتانا ) بمنجزات حكومـة المالكي الفاشلة !

منجزات تاريخيّــة علـى الورق فقط ـ دون تنفيــذ ـ !

وصفقّوا طويلاً للأمــن العراقي الذي وفّـر لهم الحمايــة , حتى لا يُقتلْ احدهُـمْ !

وهم لا يعلمــون بأنْ ملاييـن الدولارات ( أمريكي ) قد صرفت لغرض

انشاء هذا اللّقاء ! ونتساءل : ماذا قدّمت جلسات هذا المؤتمر ( الميّت )

للشعب العراقي والأمّــة العربيّـــة ؟ شأنهُ كباقي القمــم العربيّة الفاشلة التي سبقتهُ !

الأعــداء يتقدّمون اربع خطاوات الى أمام ,, والآنظمـة العربية تتقدّم اربع خطوات الى ـ الــوراء ـ !

ولا زالت تلك الأنظمة منشغلة ـ بالرّبيــع العربي ـ ! ومعضلاتها السياسية تتراكم يوم بعد يوم !

أما كان بالمالكي انْ يعتذر من عقد هذه القمّــة ـ الهزيلــة ؟ ويبدى شجاعة , ولو

مــرّة واحدة في حياتـــهِ ! ولكنّـهُ ـ عبد المأمور ـ وعليه تنفيذ طلبات ـ اسيادهِ

( امريكا وإســرائيل وإيــران ) !

وقد وجد المالكي في عقد المؤتمر , فرصـة العمر !

لسرقة ونهب ملايين من الدّولارات ,, من اموال العراقيّيـــــن ـ المغلوبين على امرهم ـ !

وإذا كان يملك ولو ـ ذرة ـ من الشّعور بالوطنيّــة والضّمير , لكان قد اسرع في

ترميم ما دمّرتهُ حرب ال 9 أعـــوام ! وفي مقدّمتها مشكلة الماء والكهرباء !

ولكن ( الكشخة والظّهور امـامَ عدسات الكاميرات ) والجلوس على الكراسي الفخمة

ـ الدّوارة ـ قد أنساه نفســــه ومعهُ المنافقون على شاكلتهِ !

لم تم صرف نصف هذه الملاييــن فقط لمنحها للأيتام والأرامــل الذين قد فاق

عـددهــم ال 5 ملاييــــن ... الـــخ ! لكان الشّعب يقول : هذه فعلاً حكومة وطنيّـــة ,

وليســـت حكومـــة ( بطنيّــــة ) !

ولكن هذه الحكومة منذ تسلّطها على مقاليد الحكم , دأبت منذ الأيام الأولــى على

ايصال الأذى والحرمـان للشعب العراقي , بـدلاً من حل معضلاتــهِ المثيرة للشّفقة !

الى متى يظل السّاسة المنافقون في الأنظمة العربيّـة يمدحون نظام المالكي ؟

الى متى تستمر هذه المسرحيّة السّخيفة التي لم يحضرها إلا مرتزقــة المالكي

والمنتفعيـــــن ( جماعة المحاصصة الطّئفيّــــة ) ؟

الى متى يبقـــــى البعير على التّــــلّ ؟ ( المالكي وأزلامـــهِ ) ؟

الى متــــى ... الى متـــــى ؟؟؟

اسئلة جمّـــة تحتاج الى جواب صريح من قبل ذوي الضّمائر الحيّــــة !

ولكـــــن .. لا حيـــــــاةَ لمــــن تنــــادي !!!

* بقلمـــــــي *