اخواني الاعزاء ........
الأصل عند المسلمين معرفة أمور دينهم فيما يخص الاعتقاد والعبادات والمعاملات. فلا يصح أن يحاور ويجادل ويطلب العلم في كتب أهل الكتاب من يجهل الوضوء، ومبطلات الصيام . فعلينا أولاً تعلم العلم الشرعي "قرآن كريم – أصول تفسير – عقيدة أهل السنة والجماعة – علوم الحديث – أصول فقه
الأصل عند المسلمين هو العلم قبل العمل , وقد أفرد البخاري رحمه الله تعالى باباً لهذا الأمر. فلا عمل قبل علم , فربما تسببت في تثبيت غير مسلم على ضلال اعتقاده , أو ربما تسببت في خروج مسلم عن دينه وأنت تتصدى للرد على شبهة أو تحاور بدون علم. لذلك : العلم أولا
كيف تحاور وتناظر
بداية .... التسفيه والسخرية لا يعجز عنهما أي شخص , وهما سلاح الضعفاء. قال شيخ الإسلام ابن تيمية
((إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم )) مجموع الفتاوى (4/186-187 )
فإياك أن يكون هذا نهجك - إلا مع من ظلم - بل تحاور بالحسنى والأدب والعلم والمنطق السليم, ولا تسفه ولا تسخر إلا من ظلمك وتعدى عليك, ولاتكن في سخريتك إلا مقتصداً حتى لاينفر منك من يستمع, كن مختصراً وبين أنك مالجأت لذلك إلا كرد فعل. وأكد أن الحق معك.
إن عزمت على الكلام فأنظر من تكلم
إن كلمت سفيها فأنت مثله .. وإن جادلت وضيعا فهو لك ند .. فاختر لنفسك في جدالك من تحب أن تكون أنت وهو سواء
بعد أن ينتهي المتكلم أو المحاور من حديثه أو كتابته لخص كلامه بقولك: أنت تقصد كذا وكذا.... صحيح؟
فإن أجاب بنعم فتحدث أنت، وإن أجاب بلا فاسأله أن يوضح أكثر، وهذا خير من أن تستعجل الرد فيحدث سوء تفاهم
لا تفسر كلام المتحدث من وجهة نظرك أنت، بل حاول أن تتقمص شخصيته وأن تنظر إلى الأمور من منظوره هو لا أنت
وإن طبقت هذه النصيحة فستجد أنك سريع التفاهم مع الغير
لا تتجاهل النقاط المشتركة أو التي تتفق عليها مع محاورك خاصة في مقام الدعوة إلى الله تعالى
أيد ما تتفق عليه في البداية ثم أكمل إلى ما لا توافق عليه
وفي الختام اخواني الاعزاء لكم مني كل الود والمحبه
تحياتي