ياعراقي لا تزيد من جُرحي
فجُرحي اليومَ باتَ بلا بلسمُ !
وا اسفاه عليكَ اراك اليومَ
خارج الوطـن تعاني من اليتم !
كنتَ في وطنكَ كالأميــــر
واليوم في ارض الغرفة مبهم !
اصبحتَ بلا هويّةٍ تثبت وجودكَ
لانَ اليوم بتّ من المشردين عقمُ !
تستجدي من الغرباء رزقكَ
وكان الوطن بالخير والبركة يعمّ !
ولكـن ماذا تفعل .. ياعراقي ؟
لقد بات المسؤول يعبد الصّنمُ !
اتي بهم الأجنبي من خارج العراق
كي يكونوا لـهُ أدلاّءَ وخدمُ !
فتبّاً لزمنٍ يكون العميل حـرّاً
وامسى ابن الوطن البار متّهــمُ !
باتَ الوطـن ارضاً صغيرة ومن
كثرة همومنا لانرى فيهِ موضع قدم !
وكل عميل وجاسوس يعيث فساداً
وبخيرات هذا الوطـن .. ينعمُ !
ورتل الأرامل واليتامى في الأرض
هائمونَ بلا امل ولا احد بهم يهتمّ !
كم كانت الأرملة محترمـة فيما
مضى في وطنها كان لهـا من يترحّمُ !
واليوم باتت تجرع كأس الذّل
تقابل كلّ يوم .. وجهٌ متجهّمُ !
واليتامى مشرّدونَ في الشّوارع
حفاة , عراتٌ , يجرعون العلقــمُ !
فيا ايّها الضمير الى متى
تبقى غارقاً في سباتك بهِ مغرمُ ؟ !
كيف , ياأيّها المسؤول بالحياة
تتلذّذُ , والفقراء نصيبهم الألمُ !
افق ايها الظّالـم من سباتك
فهاجحافل الحق منك تتقـدّمُ !
لاتظنّ ان القدر سوف يحميك
سيأتي يومٌ .. فيهِ سوف تندمُ !
مطارق الحقّ على الأبواب تطرقُ
اين المفر .. ايّها العميل المجرم ؟ !
انّ في الوطـن لازال الأحرار
يناضلونَ وانت من العدالة ستحرم !
سيكون حسابك عسيراً ,, وفي
قفص العدالة ستكون متّهـمُ !
سترفع رايات النّصرِ عن قريب
ولم شمل الأحرار سـيلتئـمُ !
وترتفع زغاريد حرائر العراق
عالياً تناطح اصواتهنّ القممُ !
ويعود الحقّ الى ذويــهِ مجدّداً
وسيهرب ملعونـاً كلّ ظالم !
>> بقلمي >>
20 ـ 11 ـ 11