غسلت زوجة جحـــا ملابســــه , فآضطـرّ ان يلبس ملابس قديمــة !
فخرج على غير هدى يتمشى في شوارع المدينــة !
فلفـت آنتباهـهُ الى قصر فخـم , فآقترب منهُ وشمّ رائحــة طعام لذيذ !
فأراد ان يدخل , لكـن حارس الدّار نظر اليه بعصبيّة قائلاً :
اين يا متسـول ؟ آنقشع من هنا , فهذا المكان لا يليقُ بأمثالك !
فتراجع جحا , وذهب الى احد اصدقائه القدامى وآستعار منه ملابس جديدة زاهيـة !
وقفل راجعـاً الى نفس القصر ..
فما رآهُ حارس الدّار حتى آنحنـى امامـــه آحترامــاً قائـلاً :
تفضـل سيّدي ,, إنّ القومَ بآنتظارك !
فدخل جحا وأجلسـه صاحب الوليمــة في مكان محترم !
وقدّمَ الطّعام للجالسين ,,
فأخـذ جحا طرف ردائه الزّاهي وطمســه في الطّعام بين دهشـة وتعجب الحاضرين !
فتقـدّم اليه احدهـم قائـلاً :
يا سـيدي هذا تصرّف آنسان مجنون ! فهل تتناول الطّعام بردائك ؟
اجابـهُ جحا على الفور : إنّكــم تحترمون اصحاب المظاهر ! وتقبّلون الأيادي
التي في اصابعها الجواهر والخواتم الملوّنــــة !
ولا تحترمون الإنســـان ,, كأنســــان !!
وبقيّـة الكـلام معلــوم !
>> منقول <<
11 ـ 12 ـ 11