قالـوا وقالــــوا
كــــــانَ لَــــنا وطــــنٌ
كنّــــا نعيـشُ فيــــهِ ..
ســـعداء !
ومــرّتْ علينــــا ذات يوم غيومٌ ..
ســـــوداْ !
حيث باتَ الشّعبُ العـراقي
يعيــشُ أيّامـــــــهُ فــــي ..
شـــــــقاء !
* * *
لم نجنـي مـنْ تحرير الوطنْ فائدة تذكر
غيـر .. طوابيــرٍ من أراملْ بتنَ بدون
معيــل .. وأيتـــام ضلّــــــــــــوا ..
تعســــــــــــاء !
* * *
وباتـتْ تحكمـهُ اليـومَ
أزلامٌ يسـرقونَ قوت الشّعب
فــي الصّـبــــــــــــــاح و ..
المســـــــــاء !
* * *
آلافُ من المهجّريــنَ في داخلهِ
أصبـــحَ ســريرهُم الأرض ولحافهـمْ ..
السّــــماء
تتجولُ في شوارع مدنــنا
طوابيـر من الناس تخالهـم أشباح بـلا ..
أســــماء !
ضلّــلوا .. بلا عمل
بلا أمــلْ .. بلا مستقبلْ
ولا ينالـــونَ خبزهم اليومـي
إلاّ بشــقّ النّفــسِ وبعد طول ..
عنـــــــاء !
* * *
فهلْ يحـقّ لنا أن نقولَ
عندنا وطـنٌ .. يحفظُ لنا كرامتنـا ؟
حيث بتنـا مشرّدينَ في وطننــا
نُعاملْ فيــه حالنا حــالُ ..
الغربــــــاء !
وأناس من عامّة الِشّعبِ
بالكـاد يوفرّون لأطفالهم .. خبزهم اليومي
بل زادٌ قليــــلٌ .. لا يسـدّ الرّمـق
ومـنْ أينَ يستوفوا أثمان فواتير المــاء ..
والكهــــــــراء !
* * *
والقلــةُّ القليــة ينعمونَ بحياة مخمليّـة
يعيشون في قصور فخمة مريحـة
يعيشونَ فيها عيـشُ ..
الأمـــراء !
وحياتهــم آمنـة .. محصّنــة في
دولة .. داخل العراق آســـمها المنطقــة ..
الخضــــــراء !
* * *
ووسط هذا الهرج والمرج
والإنفــلات الأمنــي أصبحت الظّروف
مواتيــة .. لتخدم ذوي الأمـوال
لإسـتثمار ثرواتهـمْ وبكلّ حريّـة
ودونَ رقيبٍ أو حسيبْ
متغلغليــنَ في هياكل السّلطـة لها ..
شـــــــــركاء !
* * *
يجنــونَ من تجارتهـم هــذهِ
ملاييــــن مــن الدّولارات
يهرّونـها الى خارج الوطن الجريــح
لا يعرف بها .. ولا بأرقام خزنــها حتّى الشّاطين ..
الـزّرقــــــاء !
بينمـــا عامـــــّة الشعب يرزح
تحت وطأة الفاقة والمرض والمأساة و معيشة ..
ســـــوداء !
<> بقلمــــــي <>
16 ـ 12 ـ 11