مقدمة المؤلف:
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي خاتم النبيين ، وعلي آله وصحبه المخلصين ، واللعنة الدائمة على أعدائهم اجمعين ، إلى قيام يوم الدين، آمين رب العالمين .
بعد قوله تعالـى :
( فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ اُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ) .
وما عليه إجمـاع المفسرين من نزولها في نكاح المتعة ، وما رواه الصحابي الجليل ، ومفتي المدينة جابر بن عبد الله الانصاري عن رسول الله ( ص ) ، حيث قال :
كنا نستمتع بالقبضـة من التمر والدقيق علي عهد رسول الله ( ص ) وأبي بكر حتي نهي عمر.
وما رواه الصحابي والقاضي عمران بن الحصين ، أنّهنزلت آية المتعة في كتاب الله ، ففعلناها مع رسول الله( ص ) ، ولم ينزل قرآن يحرّمه ، ولم ينه عنها حتي مات .
هذا فضلاً عن سيرة الصحابة والتابعين ، وأجمع المسلمون فيها من الصدر الاوّل حتي أصبحت ضرورة من ضروريات الدين ، بل شعيرة للمؤمنين، ونستشهد أيضاً بقول المنكرين ، ( متعتان كانت علي عهد رسول الله ( ص ) وأنا أنهـي عنهما وأعاقب عليهما ، متعة الحج ومتعة النساء ) .
فثبتت شرعية المتعة باليقين ، بالاستناد إلى القرآن الكريم ، وما رواه الصحابة الصادقون ، فضلاً عن التابعين ، فعند الشك نستصحب اليقين ، فتثبت شرعية المتعة بالدين .
والذي يعني زواج المتعة أو المؤقت في الإسـلام ومافيه من أحكام وأدلة وفوائد ، نجده عزيز القاري في هذاالكتاب ، والذي بين يديك الذي اسميناه « زواج المتعة أوالمؤقت في الاءسلام » أسأل الله أن ينفع به المؤمنين ، ويهدي المخالفين ، ويتعرّف عليه أهل الكتاب والغرب ليعرفوا نعمة الإسلام ، وصلّي الله علي محمَّدٍ وآلِـــهِ المعصوميـــــن ( ع ) .
قم المقدسة
محمد علي الحسيني
www.banihashem.org لبنان