قصيدة : طقوس الرجاء
شعر : صباح سعيد الزبيدي
بلغــــراد .. صربيــــــا
******************
في ليالي الشوق والحنين
ومتاهات الدروب
حين يمر العمر مهزوما
ولم يبق سوى طَعمِ الضياع
وجدت نفسي في وحشة المنفى
مثل وردة حزينة
تبحث عن قطرة مطر
في مواسم الجفاف
وعلَى أعتاب الذاكرة
أرسم بطاقة كياني
بعد أوجاع الفراق
وفَوق وسادة الضجر
اعانق حلما على مفترقِ القَصيدة
ثم أقف على عتبة الليل
راكعا .. أصلي
اقرا كل طقوس الرجاء
واسبح لرب الفلق .
*******
وتمضي الاعوام
وانا في منفى بعيد
لا وطن ، لا تاريخ لي ..
سوى حلم قديم
وذكريات كتبتها على دفتر من طين
وعلى رمل الزمان
ذهبت في مهب الرياح
لقد سرقوا حلمي الجميل
و باعوا الضمير
فآه ياربي ..
من يرحم المهاجر البعيد
من يرحم الغريب ؟
*******
هناك ..
عند ضفاف نهر الطفولة
اسمع صوت امي الجريح
ينادي :
ما زلت هنا يا صغيري
تنام على جبهتي
مثل قمر لا يغيب
ومازالت نخلة حديقتنا
تسقيها دموع الذكريات
فمتى ترجع للدار
متى تعود
يا شمس حياتي
و أغنيتي الأولى
متى اللقاء .
* منقول *
29 ـ 11 ـ 11