مريوان زنگنــــة :
................
السؤال المحيّـر في العراق بعد الإنسحاب الأمريكي !!!
............................................
رئيس وزراء العراق نوري المالكي له وجهة نظر مختلفة عن اي مواطن عراقي اخر لما يجري في العراق من عمليات ارهابية وكذلك قلة الخدمات التي يتلقاها المواطن العادي، يبدوا ان السيد المالكي ليست لديه ادنى فكرة عما يجري خارج المنطقة الخضراء التي يتراس حكومتها، انا اقترح عليه ان يتوجه الى كل شارع عراقي ويبدئها من العاصمة بغداد ويرى ما يراى المواطن من تخلف وتأخر في كل شئ، ومن الظريف ان تشاهد المالكي وهو يؤكد على ان العراق قادر على حماية امنه بعد الانسحاب الامريكي، ومن الظريف ايضا ان تسمع السيد باراك اوباما الرئيس الامريكي بان القوات الامريكية سوف تنسحب كليا من العراق مع نهاية العام الجاري، ان العملية في نظر الكثيرين تبدوا كأنها تهدف الى اغواء العراقيين لحين انتهاء الفترة الزمنية المحددة للانسحاب، ولكن التصريحات التي اطلقها الجانبان خلال المؤتمر الصحافي الاخير لهما في واشنطن تبدوا كأنها رسالة موجه الى الشعب العراقي بان بلدهم مازال بحاجة الى المساعدات الامريكية، ولكن دون ان يفكر المالكي اين هو العراق الان وفي اي مستوى اصبح العراق وشعبه، ياسيدي انت بحق لا تعرف اي شئ عن معاناة العراقيين من جميع النواحي دون التطرق الى اية مسألة معينة، انا لا اعلم ماذا تفعل حكومتك خلال الدورتين التي ترأستها وهل ان العملية السياسية وادارة شؤون الدولة فقط في اعطاء الوعود الكاذبة للمواطن، والله لو كنت في اي دولة اوربية لكنت الان مغبة الريح وهنا ما نرجوه منك ومن كل السياسيين العراقيين ان يتركوا البلد وان يرحلوا عنه كما تحدث في الدول العربية الاخرى لانك لم تفعل اي شئ، ما نعلمه هو ان الحكومات عندما تتشكل تبدأ بأنجاز كا ما تستطيع انجازه من مشاريع لخدمة المواطن ولكنك حكومتك بعيدة كل البعد عن هذا ولابد ان يأتي يوم وينتفض الشعب ويطلب منكم ما لا تستطيعون الصبر عليه.
19 ـ 12 ـ 11