متـى يأتي اليـــــوم الّذي
نعــــودُ الــى وطنـــــــــا
تاركين هذه الغربة اللّعينة
وننـســـى مأساة غربتنا
عشنا هنا اعواماً طويلـة
حتّى نسينا فيها ماضينا
نحنُ في هــــذهِ الديــار
نكــرة ؛ لا احد يعترف بنا
مواطنين من الدّرجة الأدنى
لا نملك ســوى معيشتنا
ليس لنا حق طــرح
افكارنا او تحقيق احلامنـا
هنا لا توجد ايّة مـــــداس
او كتبٌ تتكلّم بلغتنا
لا نملك هنا شيءٌ يذكـرُ
لأنـه ليسَ من صنع ايدينا
وإذا عدنـا من جديـــــد
فـلا نجـدَ من يهتمّ بنـا
مر من عمرنا اعواماّ طويلة
فما هو مصير اطفالنــا ؟
كبروا هنـــا ؛ وتعلّمـوا لغـةً
تختلف عن لغـة قومنـــا !
فما عسانا ان نفعــل
سؤالٌ ظـلّ يحيّـر عقولنـــا
نكـنّ للأحبـــــــة ودّاً
لأنّـهُ مغروسٌ في قلوبنــا
فـلا نقدر أنْ نصـارع الزّمن
عدا الصّبـر فهـذا قدرنــــــا !
ولا بـدّ أنْ يأتــــي اليوم
نعودُ فيه الى ديارنــــــــــا
حيث يعـمّ الفـرح الكبير
بلقاءِ من كانـوا احبّتنــــــا
* بقلمي *
22 ـ 12 ـ 11